التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المنقذ من الضلال



 فقد سألتني أيها الأخ في الدين ، أن أبثّ إليك غاية العلوم وأسرارها ، وغائلة المذاهب وأغوارها ، وأحكي لك ما قاسيته في استخلاص الحق من بين اضطراب الفرق ، مع تباين المسالك والطرق ، وما استجرأت عليه من الارتفاع عن حضيض التقليد ، إلى يفَاعٍ[1] الاستفسار[2] ، وما استفدته أولاً من علم الكلام ، وما اجَتَوْيـُته[3] ثانياً من طرق أهل التعليم القاصرين لَدرك الحق على تقليد الإمام ، وما ازدريته ثالثاً من طرق التفلسف ، وما ارتضيته آخراً من طريقة التصوف ، وما انجلى لي في تضاعيف تفتيشي عن أقاويل الخلق ، من لباب الحق ، وما صرفني عن نشر العلم ببغداد ، مع كثرة الطلبة ، وما دعاني[4] إلى معاودته بنيْسابورَ[5] بعد طول المدة ، فابتدرت لإجابتك إلى مطلبك ، بعد الوقوف على صدق رغبتك
.............................................................
[1]  اليفاع :  المكان المرتفع.
[2]  في ق: الاستبصار.
[3]  يقال: اجتوى الطعام: كرهه.
[4]  في ش: ردني.
[5]  في ش: معاودتي نيسابور.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة الشيخ المكاشفي في الشيخ الكباشي

قصيدة الشيخ المكاشفي في الشيخ الكباشي زار الشيخ عبد الباقي المكاشفي ، الأستاذ الأعظم سيدنا الشيخ ابراهيم الكباشي وكانت زياره تاريخية تمت في عهد الخليفة الثالث للشيخ ابراهيم الكباشي الخليفة عبدالوهاب ابن الشيخ ابراهيم الكباشي وذلك في عام 1935 م قبل وفاة الخليفة عبدالوهاب بعامين فقط وتجلت في تلك الزياره الاحترام والتواضع الكبير لهما نفعنا الله بسرهما وامدنا بنفحاتهما . وعند زيارة الشيخ المكاشفي الي ضريح الشيخ إبراهيم الكباشي انشد هذه الابيات : +++++++++++++++++++++++++ حمداً لبارئ الخلق والنسماء

الرسول نور البلد